نسجت بمغزلها طريق ابنها حتى صار محدث زمانه
والدة سفيان الثوري
سفيان الثوري.. أمير المؤمنين في الحديث..
كان يتيمًا.. مات أبوه وهو صغير..
كان فقيرًا مُعدمًا، ولكنه مولعٌ بالعلم..
رأت أمه حيرتَه وهِمته، وقد علمت نجابته وحبَّه للعلم..
قالت له تلك المقولة العظيمة: "يا بني، اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي هذا"، فكانت تغزل بيدها وتبيع ما تغزله لتعلِّم ولدها؛ لكيلا تَضعُف هِمَّتُه عن العلم ومجالسة العلماء..
استمرت على ذلك تنسج بمغزلها طريق ابنها إلى أن بلغ ذلك الطفل الصغير مراتب عالية في العلم.. عظيمة صنعت عظيما..
وسيظل التاريخ يحكي للخلف حكاية الأسلاف عن عظماء مدرسة النبوة